نبذة تعريفية عن مادة الحشيش واضرارها

من طرف **المبدع KING** الخميس يناير 22, 2009 5:15 pm

ذهب العلماء ( رحمهم الله ) على أختلاف مذاهبهم إلى حرمة استعمال الحشيشة وغيرها من المواد المخدرة ، لإنها في حكم الخمر التي ورد النص الصريح في الكتاب والسنة بتحريمه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل مسكر حرام ) رواه مسلم .

أولاً / تعريف : الحشيش هو خلاصة رهور نبات القنب ، ويعرف بأسماء عديدة منها الماريجوانا ، والبنقو ، ويؤثر الحشيش على المخ خلال دقائق معدودة ، فيحدث نوعاً من الاسترخاء والنشوة ( الوهمية ) لدى البعض وعند المبدئين قد يحدث شعوراً بالخوف والرعب ،
ومن خلاله تتغير صور الرئيات وتتغير أحجامها ، وكذلك المسافات تتغير طولاً ، وقصراً ، كما أن الإحساس بالزمن قد يكون بطيئاً أوسريعاً أكثر من الواقع ، وقد تحدث للمتعاطي بعض الهلاوس السمعية والبصرية .

ثانياً / أعراض التعاطي :
1.إحمرار العينين وتهيج الحدقة .
2. زيادة ضربات القلب ، وجفاف الفم
3.الجرعة الزائدة تصيب الشخص بحالة ذهانية حادة كالهياج ، والضلالات ، والعدوانية ، وقد تحدث هذه الأعراض أيضا في حالة إدمان الحشيش لسنوات طويلة ، وبكميات كبيرة ، فيصاب الشخص بحالة تشابه الفصام المزمن مثل إهمال المظهر العام ، والانزواء بعيداً عن المجتمع وانعدام الدافعية أو الرغبة في أداء أبسط الأعمال فيتبلد الشعور والعاطفة وتبدو على الشخص مظاهر البلاهة .

ثالثاً / أضرار المتعاطي :
حدوث إضطرابات الذهان والإحساس بهلاوس سمعية وبصرية وأضطراب الإدراك وظهور ضلالات وأفكار خاطئة .

إضطرابات المزاج ونوبات من الهلع والقلق وحدوث إضطرابات الذاكرة .
الإصابة بالبلاهة وعدم القدرة على العمل وانعدام الطاقة الحيوية .
الإصابة بمرض سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة .

الحشيش يؤدي إلى العقم وتشوهات الجنين ـ إضطراب التوازن الحركي مما ينتج عنه كثير من حوادث السير ـ الجرعة الزائدة ربما تؤدي إلى إضطراب حاد في التفكير والحواس وسوء تقدير المواقف ويصبح شخص شديد العدوانية .

أساليب العلاج : في الحالات البسيطة وعند توافر الرغبة الأكيدة في التوقف عن التعاطي يعطى بعض الأدوية المناسبة دون الحاجة إلى تنويم

إذا كان المتعاطي مدمناً لمدة طويلة ينبغي عليه التوقف تحت الإشراف الطبي لتفادي بعض الأعراض التي تظهر نتيجة التوقف .

يجب على المريض الانخراط في برنامج تأهيلي متكامل يمتد لعدة أسابيع ، لتعلم مهارات الحياة المختلفة وكيفية السيطرة على الاشتياق لمادة الحشيش وكيفية الحماية والوقاية من الانتكاسة مرة أخرى ولتلقي الإرشاد والتوجية النفسي ـ والإجتماعي ـ والديني المطلوب لفتح صفحة جديدة في الحياة وهنا ينبغي الإشارة إلى أهمية الأسرة وجهودها في مؤازرة المريض وتشجيعة حتى يبتعد عن محيط الإدمان ويعود إلى السلوك السوي ونهج الفطرة السليمة .